الخميس، 18 أبريل 2013

محبَّةِ الرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

سُئِلَ الإمام محمَّد بن صالح العثيمين - رحمهُ اللهُ تعالىٰ - : كيف تحقق « محبَّةِ الرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ » ؟
فأجابَ بقوله : تحقق محبه الرَّسول ومحبَّة الله عزَّ وجلَّ باتِّباع الرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فكل من كان أتبع لرسول الله كان أحرىٰ بمحبَّة الله تعالىٰ ومحبَّةِ رسولهِ ، يقول اللهُ تعالىٰ : ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ( آل عمران : 31 ) ،
¤ وعلامة محبَّةِ الرَّسول : أنْ يتحرَّى الإنسان سنَّتهِ فيتبِّعها ، ولا يزيد في ذٰلك ولا ينقص ؛ وعلىٰ هٰذا فالَّذين يبتدعون بدعًا تتعلَّق بالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدَّعون أنَّ ذٰلك مِن محبَّته وتعظيمه ; هم في الحقيقة لم يحبوه ولم يعظموه ؛ وذٰلك لأنَّ حقيقة المحبَّة والتَّعظيم أنْ تتبع آثاره .
¤ وأنْ لا تزيد في شرعه ولا تنقص منه ؛ وأمَّا مَن أراد أنْ يحدث في شرع الله ما ليس منه فإنَّ محبَّته لله ورسوله قاصرة بلا شكّ ؛ لأنَّ كمال الأدب والتَّعظيم أنْ لا تتقدَّم بين يدي الله ورسوله .
قالَ اللهُ تعالىٰ : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ( الحجرات : 1 ، 2 ) .اهـ.

([ « فتاوىٰ نورٌ على الدَّرب » ])

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق