الخميس، 18 أبريل 2013

ما هِيَ البِدَع الَّتي تُخرج عَنْ « مِلَّة الإسْلام؟ »

سُئِلَ الإمامُ الفقيه / مُحمَّد بن صالح العُثيمين رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
ما هِيَ البِدَع الَّتي تُخرج عَنْ مِلَّة الإسْلام؟ وما هي البِدَع الَّتي دُونَ ذلكَ؟

فأجابَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: الضَّابط في هذا أنَّ البدعة: إذا كانتْ تُناقض الإسْلام، أوْ تَسْتلزم القَدْح في الإسْلام فإنَّها بدعةٌ مكفِّرةٌ، وأمَّا إذا كانتْ دونَ ذلكَ فهِي بدعةٌ مُفسِّقةٌ.

فمِنَ البِدَع الَّتي لا تُكفِّر: ما اِسْتحدثهُ بعض النَّاس مِنْ صِيَغ أركانٍ مُعيَّنةٍ، أو أوقاتٍ عيَّنوها للذِّكر لم ترد السُّنَّة بتعيينها؛ وهي في الأصل مشروعة، لكن قيَّدوها بزمنٍ لم تتقيَّد به في القُرآن والسُّنَّة.

وأمَّا البِدَع المُكفِّرة: الَّتي تسلتزم نقص الخالق؛ أو نقص الرَّسُول، أو نقص نقلة الشَّريعة، كالصَّحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، فإنَّ هذه بِدعٌ مكفِّرةٌ. والمهم: أنَّ ما يُناقض الإسْلام مِنَ البِدَع فهو بدعةٌ مكفِّرة، وما لا يناقضه فهو بدعةٌ دونَ التَّكفير.اهـ.

([«فتاوىٰ نورٌ على الدَّرب» / الشَّريط رقم: (313) / الوجه الأوَّل / الفتوى رقم: (4)])

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق