- ومن عقائد أهل السنة والجماعة:-
محبة أهل بيت النبي صلى الله
عليه وسلم ، ومعرفة فضلهم وشرفهم ، عملا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خُم،
حيث حمدالله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال :
" أما بعد : ألا أيها
الناس فإنما انا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب . وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما
كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به"، فحث على كتاب
الله ورغب فيه . ثم قال :" وأهل بيتي ،أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله
في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي".رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم.
قال ابن كثير رحمه الله ،
في تفسيره : ولا ننكر الوصاية بأهل البيت ، والأمر بالإحسان إليهم ، واحترامهم ، وإكرامهم
، فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخرا وحسبا ونسبا، ولاسيما إذا
كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية، كما كان عليه سلفهم ، كالعباس
وبنيه ، وعلي وأهل بيته وذريته رضي الله عنهم أجمعين.
- أزواجه صلى الله عليه وسلم من أهل بيته:-
ومن أهل بيته صلى الله عليه
وسلم . قال تعالى في سياق مخاطبتهن:( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ
تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ( 33 ) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ
مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً ( 34 ).
قال ابن كثير رحمه الله في
تفسيره : هذه الآية نص في دخول النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت هاهنا ، لأنهن
سبب نزول الآية ، وسبب نزول الآية داخل فيه قولا واحدا ، إما وحده على قول ، أو مع
غيره على الصحيح.
فدخل في هذه الآية أمير المؤمنين
على بن أي طالب ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والحسن والحسين ، رضي
الله عنهم أجمعين ، لحديث عائشة رضي الله عنها : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
غداةً وعليه مِرطٌ مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن على فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل
معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء على فأدخله ، ثم قال : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ
لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ( 33
).رواه مسلم.
المعتقد الصحيح الواجب على
كل مسلم اعتقاده
الشيخ / عبد السلام بن برجس
آل عبد الكريم