الجمعة، 26 أبريل 2013

كيف نُميّز بين « الحقِّ والباطل » ؟

سُئِلَ الشَّيخ العلاَّمة ربيع بن هادي المدخلي - حفظهُ اللهُ تعالىٰ ورعاهُ -: 
بعض الشَّباب في شكٍّ مِنْ أمرهم ! لَا يعرفون كيف يصنعون ؟ ومَنْ يتبعون ؛ ولَايعرفون شرِّ الفِرَق والأحزاب ، فما نصيحتكم ؟
 
فأجابَ بقوله : لا يُميّز لهم بين الحقِّ والباطل إلَّا العلم ، أولاً : يخلص لله ويوطن نفسه علىٰ حبِّ الحق ، ويبحث عن الحقّ ولا يتعصَّب لأحد أبداً كائناً مَنْ كان ، لا أبوه ! ولا أخوه ! ولا أحد ، إذا عرف الحقَّ بأدلَّته ووجد عليه أئِمَّة الإسْلام والسَّلف ، أخذَ به وعضَّ عليه بالنَّواجذ ؛ وإذا عرف أنَّ هٰذا باطل تركه ولو كان عليه آباؤه ، وأجداده وأساتذته وشيوخه ويترك هٰذا الباطل ، ويُحذِّر منه كما أرسل الله جميع الرُّسل - عليهم الصَّلاة والسَّلام - وأنزل معهم الكتب للتَّحذير من الشُّرور والبدع ، شر الأمور محدثاتها ، إذا وجد أنَّ هٰذا الأمر شرّ أنَّ هذا الأمر بدعة ، فعليه أن يتركه لله ربِّ العالمين ، يكون ولاؤه لله وحبُّه في الله وبغضه في الله ، يخلص لله في طلب العلم ويطلب العلم من مصادره الصَّافية ، وما عرفت فيه منْ حقّ فعضّْ عليه بالنَّواجذ ، وما كان فيه مِنْ باطل تجنبه وفر منه فرارك مِنْ الأسد ؛ وحذِّر غيرك منه .اهـ.
موقع الشيخ الرسمي ( الفتاوى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق