الحمدُ
للهِ الَّذِي جعلَ جنَّات الفِردوسِ لِعبادهِ المؤمنين نُزُلاً ، ونوَّع
لهُم الأعمالِ الصَّالحةَ ليتَّخذوا منها إلىٰ تلكَ الجنَّات سُبُلاً ،
وأَشْهدُ أَنْ لا إلـٰه إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ ، خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
، وأَشْهدُ أنَّ محمَّداً عبدهُ ورسوله الَّذي شمَّرَ للِّحاق بالرَّفيق
الأعلىٰ ، والخلود في جنَّات المأوىٰ ، ولم يتَّخذ سوىٰ ذٰلك سُبُلاً ،
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلهِ وأصْحابهِ والتَّابعينَ لهم بإحسانٍ مَا
تتابعَ القطرُ والنَّدىٰ وسَلَّمَ تَسْليمًا .
أَمَّا بَعْدُ :
أيُّها النَّاس ! اتَّقوا الله تعالىٰ : ﴿ وَسَارِعُواْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَٰوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ *
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ
يَعْلَمُونَ ﴾ ( آل عمران : 133 ، 135 ) .
سَارعوا ! إلىٰ دارٍ أعدَّها الله لعباده الصَّالحين ،
﴿ لَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ ( فصِّلت : 31 ) ،
﴿ فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ ( الزُّخرف : 71 ) .
« فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رأَتْ ، ولا أُذُنٌ سمعتْ ، ولا خَطَرَ علىٰ قلبِ بَشَرٍ » (1) .
﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ ( السَّجدة : 17 ) .
أبوابها ثمانية فمَن أنفقَ زوجين في سبيل الله دُعيَ مِن أبواب الجنَّة ، يا عبد الله هٰذا خير .
ومَن
كان مِن أهل الصَّلاة دُعيَ من باب الصَّلاة ، ومَن كان مِن أهل الجهاد
دُعي مِن باب الجهاد ، ومَن كان مِن أهل الصَّدقة دُعيَ مِن أبواب الصَّدقة
، ومَن كان مِن أهل الصِّيام دُعيَ مِن باب الرَّيَّان ، ومَن كان مِن أهل
هٰذه الخصال كُلِّها دُعيَ مِن أبوابها كُلِّها .
« بناؤها لَبِنةٍ مِن ذهبٍ ، ولَبِنةٍ مِن فضَّةٍ ، ومِلاطها المسكُ ، وحَصْباؤُها اللُّؤْلُؤُ واليَاقوتُ ، وتُرابها الزَّعفران » . « فيها غرفًا مِن حُسنها يُرىٰ ظاهرها مِن بَاطِنها ، وبَاطِنها مِن ظاهرها » . « لِلْمُؤمن فيها خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجوَّفَةٍ ، طُولُها سِتُّون مِيلاً » .﴿ فِيهَا
أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ
يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ
وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّىٰ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ
الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ﴾ ( محمَّد : 15 ) . ﴿ فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ﴾ ( الرَّحمٰن : 52 ) . ﴿ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ﴾ ( الرَّحمٰن : 68 ) .
ولا
تظنُّوا أنَّ هٰذه مِثلُ ما في الدُّنيا فإنَّهُ لا يعلم حقيقتها ،
وحُسنها ، ولذَّتها إلَّا مَن أدركها الاِسم هو الاِسم ، ولـٰكن المسمَّىٰ
هو المسمَّىٰ ﴿ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ﴾ ( الحاقة : 23 ) .
أيْ :
ثمرتها دانيةٌ ، لمن أرادها ، يتناولها المؤمن بكلِّ سهولة ، يتناولها
قائماً ، وقاعدًا ، كُلَّما أخذ منها شيئاً خلفهُ آخر في الحال ، ﴿ لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ﴾ ( الواقعة : 33 ) .
﴿ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ .. ﴾ ( الدُّخان : 55 ) .
﴿ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ ﴾ فتحضر لهم . ﴿ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ﴾ .
آمنينَ
مِن الموت ، آمنينَ مِن الهَرَم ، آمنينَ مِن المرض ، آمنينَ مِن اِنقطاع
تلكَ الفاكهة ، أو نقصها ، آمنينَ مِن كلِّ خوفٍ : ﴿ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ ( الأحقاف : 13 ) .
﴿ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً .. ﴾ ( البقرة : 25 ) ،
﴿ مُتَشَابِهاً ﴾ في اللَّون والهيئة مختلفاً ، في الطَّعم والمذاق ، ﴿ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴾ ( مريم : 62 ) .
﴿ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴾ ( الواقعة : 21 ، 23 ) .
﴿ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ﴾ ( الصَّافات : 48 ) .
﴿ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴾ ( الرَّحمٰن : 72 ) .
﴿ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ﴾
: فلا ينظرنَّ إلىٰ غير أزواجهنَّ ، ولا يتطلَّع أزواجهنَّ إلىٰ غيرهنَّ .
أنشأهنَّ الله إنشاءً ، فجعلهنَّ أبكارًا ، كُلَّما جامعها زوجها عادت
بكراً في الحال .
﴿ عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾ ( الواقعة : 37 ) .
" والعُربُ " : جمع عَروبٍ ، والعَروب هي : المتودِّدة إلىٰ زوجها .
﴿ أَتْرَابًا ﴾ ، أيْ : علىٰ سنٍ واحدةٍ ، ليست إحداهنَّ بأكبر مِن الأُخرىٰ .
﴿ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴾ ( الرَّحمٰن : 74 ) .
﴿ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴾ ( يس : 56 ، 58 ) .
﴿ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ ﴾ ( الطُّور : 24 ) .
﴿ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ ﴾ ( الواقعة : 18 ، 19 ) .
إنَّها
دارٌ مُطهَّرة ، إنَّها دارٌ مُطهَّرةٌ مِن كلِّ خبث وقذر ؛ فلا غائط فيها
، ولا بول ، ولا مخاط ، ولا نتن ، وإنما يخرج الطَّعام والشَّراب جشاءً
ورشحاً مِن جلودهم كريح المسك .، يجمع الله فيها الأولاد إلىٰ آباءهم ، وإنْ كانَ الأولاد أقلَّ منزلةً في الجنَّة ليتمَّ بذٰلك نعيمهم : ﴿ وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ
امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ ( الطُّور : 21 ) .
قد يكمل كلُّ واحدٍ منهم ، واطمأن بما رزقه الله ، فلا يرىٰ أحداً أكمل نعيماً منه ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ ( الكهف : 108 ) .
قد
لقَّاهم الله تعالىٰ نظرةً في وجوههم وأبدانهم ، وسروراً في قلوبهم ، فجمع
الله لهم بين نعيم الظَّاهر والباطن ، نعيمِ البدنِ ونعيمِ القلب ، « ينادي
منادٍ إنَّ لكم أنْ تصحُّوا فلا تسقموا أبدًا ، وإنَّ لكم أنْ تَشبُّوا
فلا تهرموا أبدًا ، وإنَّ لكم أنْ تحيوْا فلا تموتوا أبدًا » (6) .
سُكَّانها ﴿ الَّذِينَ
أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا ﴾ ( النِّساء : 69 ) .
﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴾ ( الواقعة : 25 ، 26 ) .
يتحدَّثون بما أنعمَ الله عليهم مِن هٰذا النَّعيم ، وبما مَنَّ الله بهِ عليهم ، ﴿ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴾ ( الدُّخان : 56 ) .
﴿ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ ( يونس : 10 ) .
« يُلهمون التَّسبيح ،كما يُلهمون النَّفَسَ » ،
فالتَّسبيح دأبهم دائماً ؛ كما أنَّ النَّفَسَ دأبُ الحيِّ دائمًا .
قد
أحلَّ الله عليهم رضوانه ، فلا يسخط عليهم أبدًا ، وقد منحهم رؤية وجههِ
الكريم فهم يرونه عياناً بأعينهم ، وينظرون إلى الله كما يشاءُ الله ، ولا
يجدون نعيماً أكمل مِن النَّظر إلىٰ وجه ربِّهم ، لأنَّهم ينظرون إلىٰ وجه
من هو أحب إليهم ، ينظرون إلىٰ وجه مَنْ مَنَّ عليهم فأوصلهم إلىٰ ما هم
فيه مِنَ النَّعيم المقيم .
عباد
الله ! - والله - إنَّ هٰذا لعِلمُ اليقين ، إنَّهُ لخبرُ اليقين ، إنَّهُ
لوصف ربِّ العالمين ، ووصف رسول ربِّ العالمين ، إنَّهُ لحقٌّ .
أرجو الله لي ولكم أنْ نصلُ إليهِ بمنِّهِ وكرمهِ .
عباد
الله ! إنَّما وصفنا مِن نعيم تلكَ الدَّار إنَّهُ لحقٌّ ، وإنَّ الوصول
إليهِ لسهلٌ يسيرٌ علىٰ مَن يسَّره اللهُ عليه مِن العالمين ، إنَّ هٰذه
الدَّار - والله - لرخيصة بكلِّ ثمن ؛ فهنيئاً للمشترين . إنَّها - والله -
لو وُصِف للواحدِ منَّا بُستانٌ مِن أكمل بساتينِ الدُّنيا لبذلَ الجهد ;
وبذل النَّفيس ، وعان المشقَّة في الوصول إلىٰ ذٰلك البُستان ؛ مع أنَّ
نعيم الدُّنيا دائمٌ ناقص ؛ منقَّصٌ بكلِّ كَدر ، ولكنَّ النُّفوس - أسأل
الله أنْ يعينني وإيَّاكم علىٰ أنفسنا - النُّفوس فُتنت بالدُّنيا فأعرضت
عنِ الآخرة ; ورانَ على القُلوب ما كسبت ؛ فأصبحت محجوبةً قاسيةً .
أيُّها المسلمون ! إنَّ هٰذه الدَّار الَّتي سمعتم أوصافها ؛ مفتاحها : « لا إله إلا الله » ، وأسنانها : « شرائع الإِسلام » ، وغراسها : قول :« سبحان الله، والحمد لله، ولا إلـٰه إلا الله، والله أكبر».
من قال واحدةً منها غُرسَ لهُ بها شجرةٌ في الجنَّة .
أيُّها المسلمون ! فإنْ سألتم عنْ أهلِ هٰذه الجنَّات ، وعنْ ساكني تلكَ الغُرفات ، فاسْتمعوا إلىٰ وصفهم في محكم الآيات : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ ( المؤمنون : 1 ، 11 ) .
اللَّهُمَّ
! إنَّا نسألكَ في مقامنا هٰذا في اِنتظار فريضةً مِن فرائضك في هٰذا
الجمع الكثير ؛ نسألك اللَّهُمَّ ! بأسمائكَ الحُسنىٰ وصفاتكَ العليا ،
وفضلكَ وإحسانكَ ومنِّكَ وكرمكَ ، نسألك اللَّهُمَّ ! أنْ تجعلنا مِن أهلِ هٰذه الجنَّات . اللَّهُمَّ ! اِجعلنا مِن أهلِ هٰذه الجنَّات .
اللَّهُمَّ
! اِجعلنا مِن أهلِ هٰذه الجنَّات ، وممَّن وقيْتَهمُ السَّيِّئات ؛
اللَّهُمَّ ! إنَّا نسألك أنْ لا تحول بيننا وبين الوصول إليها بذنوبنا ؛
اللَّهُمَّ ! اِغفر ذنوبنا وكفِّر عنَّا سيِّئاتنا ، وتوفَّنا مع الأبرار .
اللَّهُمَّ ! اِجعلنا ممَّن يَنْعمونَ بالنَّظرِ إلىٰ وجهكَ الكريم .
اللَّهُمَّ
! إنَّا نسألك الهُدىٰ والتُّقىٰ والعَفافَ والغِنىٰ . اللَّهُمَّ ! هبْ
لنا مِن لدنكَ رحمةً إنَّك أنتَ التَّواب . اللَّهُمَّ ! اِغفر لنا إنَّك
أنتَ الغَفور الرَّحيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق