قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
(1) "أهل السنة والجماعة": أضافهم إلى السنة، لأنهم متمسكون بها، والجماعة، لأنهم مجتمعون عليها.
فإن قلت: كيف يقول: "أهل السنة والجماعة"، لأنهم جماعة، فكيف يضاف الشيء إلى نفسه؟!
فالجواب: أن الأصل أن كلمة الجماعة يمعنى الاجتماع، فهي اسم مصدر، هذا في الأصل، ثم نقلت من هذا الأصل إلى القوم المجتمعين، وعليه، فيكون معنى أهل السنة والجماعة، أي: أهل السنة والاجتماع، سموا أهل السنة، لأنهم متمسكون بها، و سموا أهل الجماعة لأنهم مجتمعون عليها.فهم متصفون بهذا الوصف, أهل السنة متمسكون بالسنة ظاهرا وباطنا ,وجماعة مجتمعون عليها.
ولهذا لم تفترق هذه الفرقة كما افترق أهل البدع، نجد أهل البدع، كالجهمية متفرقون، والمعتزلة متفرقون، والروافض متفرقون، وغيرهم من أهل التعطيل متفرقون، لكن هذه الفرقة مجتمعة على الحق، وإن كان يحصل بينهم أحيانا خلاف، لكنه خلاف لا يضر، وهو خلاف لا يضلل أحدهم الآخر به، يعني: أن صدورهم تتسع له، وإلا فقد اختلفوا في أشياء مما يتعلق بالعقيدة، مثل: هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعينه أم لم يره؟ ومثل: هل عذاب القبر على البدن والروح أو على الروح فقط؟ ومثل بعض الأمور يختلفون فيها، لكنها مسائل تعتبر فرعية بالنسبة للأصول، ليست من الأصول الأصول. ثم هم مع ذلك إذا اختلفوا، لا يضلل بعضهم بعضاً، بخلاف أهل البدع.
إذاً فهم مجتمعون على السنة، فهم أهل السنة والجماعة.
وعُلم من كلام المؤلف رحمه الله أنه لا يدخل فيهم من خالفهم في طريقتهم، فالأشاعرة مثلا والماتُريدية لا يُعتبرون من أهل السنة والجماعة في هذا الباب، لأنهم مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في إجراء صفات الله سبحانه وتعالى ,ولهذا يخطئ من يقول: إن أهل السنة والجماعة ثلاثة: سلفيون، وأشعريون، وماتُريديون، فهذا خطأ، نقول: كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون؟! ماذا بعد الحق إلا الضلال؟! وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن، إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين، فنعم، وإلا، فلا شك أن أحدهم هو صاحب السنة، فمن هو؟ الأشعرية، الماتريدية، السلفية؟ نشوف: من وافق السنة، فهو صاحب السنة ومن خالف السنة فليس صاحب سنة-واضح؟-، فنحن نقول: السلف هم أهل السنة والجماعة، ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً والكلمات تعتبر بمعانيها فلننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل سنة؟ لا يمكن , وكيف يمكن أن نقول هؤلاء ثلاث طوائف مختلفة: إنهم مجتمعون؟ فأين الاجتماع؟ فأهل السنة والجماعة إذا هم السلف معتقداً,السلف زمنا أو السلف معتقدا؟ السلف معتقدا، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه، فإنه سلفي. إذن من أهل السنة والجماعة ؟ أنا بجيب و خطؤوني أو صَوِّبُوني ,أهل السنة و الجماعة السلفيون و الأشعريون والماترديون؟
الطلاب: خطأ
الشيخ:خطأ,طيب.
الشيخ:أهل السنة والجماعة السلفيون؟
الطلاب:صح.
الشيخ:صح ,السلفيون. طيب. إذن أهل السنة والجماعة هم الذين على ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقط , ومن خالفهم فلا.
(المصدر:شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-)
(1) "أهل السنة والجماعة": أضافهم إلى السنة، لأنهم متمسكون بها، والجماعة، لأنهم مجتمعون عليها.
فإن قلت: كيف يقول: "أهل السنة والجماعة"، لأنهم جماعة، فكيف يضاف الشيء إلى نفسه؟!
فالجواب: أن الأصل أن كلمة الجماعة يمعنى الاجتماع، فهي اسم مصدر، هذا في الأصل، ثم نقلت من هذا الأصل إلى القوم المجتمعين، وعليه، فيكون معنى أهل السنة والجماعة، أي: أهل السنة والاجتماع، سموا أهل السنة، لأنهم متمسكون بها، و سموا أهل الجماعة لأنهم مجتمعون عليها.فهم متصفون بهذا الوصف, أهل السنة متمسكون بالسنة ظاهرا وباطنا ,وجماعة مجتمعون عليها.
ولهذا لم تفترق هذه الفرقة كما افترق أهل البدع، نجد أهل البدع، كالجهمية متفرقون، والمعتزلة متفرقون، والروافض متفرقون، وغيرهم من أهل التعطيل متفرقون، لكن هذه الفرقة مجتمعة على الحق، وإن كان يحصل بينهم أحيانا خلاف، لكنه خلاف لا يضر، وهو خلاف لا يضلل أحدهم الآخر به، يعني: أن صدورهم تتسع له، وإلا فقد اختلفوا في أشياء مما يتعلق بالعقيدة، مثل: هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعينه أم لم يره؟ ومثل: هل عذاب القبر على البدن والروح أو على الروح فقط؟ ومثل بعض الأمور يختلفون فيها، لكنها مسائل تعتبر فرعية بالنسبة للأصول، ليست من الأصول الأصول. ثم هم مع ذلك إذا اختلفوا، لا يضلل بعضهم بعضاً، بخلاف أهل البدع.
إذاً فهم مجتمعون على السنة، فهم أهل السنة والجماعة.
وعُلم من كلام المؤلف رحمه الله أنه لا يدخل فيهم من خالفهم في طريقتهم، فالأشاعرة مثلا والماتُريدية لا يُعتبرون من أهل السنة والجماعة في هذا الباب، لأنهم مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في إجراء صفات الله سبحانه وتعالى ,ولهذا يخطئ من يقول: إن أهل السنة والجماعة ثلاثة: سلفيون، وأشعريون، وماتُريديون، فهذا خطأ، نقول: كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون؟! ماذا بعد الحق إلا الضلال؟! وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن، إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين، فنعم، وإلا، فلا شك أن أحدهم هو صاحب السنة، فمن هو؟ الأشعرية، الماتريدية، السلفية؟ نشوف: من وافق السنة، فهو صاحب السنة ومن خالف السنة فليس صاحب سنة-واضح؟-، فنحن نقول: السلف هم أهل السنة والجماعة، ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً والكلمات تعتبر بمعانيها فلننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل سنة؟ لا يمكن , وكيف يمكن أن نقول هؤلاء ثلاث طوائف مختلفة: إنهم مجتمعون؟ فأين الاجتماع؟ فأهل السنة والجماعة إذا هم السلف معتقداً,السلف زمنا أو السلف معتقدا؟ السلف معتقدا، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه، فإنه سلفي. إذن من أهل السنة والجماعة ؟ أنا بجيب و خطؤوني أو صَوِّبُوني ,أهل السنة و الجماعة السلفيون و الأشعريون والماترديون؟
الطلاب: خطأ
الشيخ:خطأ,طيب.
الشيخ:أهل السنة والجماعة السلفيون؟
الطلاب:صح.
الشيخ:صح ,السلفيون. طيب. إذن أهل السنة والجماعة هم الذين على ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقط , ومن خالفهم فلا.
(المصدر:شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق