تفسير قوله تَعَالَى: ﴿قَالُواْ
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾
قال الإمام أبو عبد الله، محمَّد بن
أحمد الأنصاريّ القرطبيّ (ت: 671هـ) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-
في تفسيره: «قوله
تَعَالَى: ﴿قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾، جعل الله تَعَالَى
هذه الكلمات ملجأ لذوي المصائب، وعصمة للمُمتحنين، لما جمعت من المعاني المباركة،
فإنَّ قوله: ﴿إنَّا للَّهِ﴾، توحيد وإقرار بالعبوديَّة والملك، وقوله: ﴿وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾، إقرار بالهلك على
أنفسنا، والبعث مِنْ قُبورنا، واليقين أنَّ رجوع الأمر كلّه إليه كما هو له. قالَ
سعيد ابن جُبير رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: "لم تُعط
هذه الكلمات نبيًّا قبل نبيِّنا، ولو عرفها يعقوب لما قالَ: ﴿يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ﴾».اهـ.
([«الجامع لأحكام القُرآن» / (2/176)])
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق