الثلاثاء، 26 مارس 2013

أما آنَ للضلال وللمبتدعة الفجار ولأهل الهوى كلاب أهل النار أن يكُفوا ألسنتهم عن العباد والبلاد.


 
 
بَعدَ البسْمَلةِ والحَمدَلَةِ والحَوقَلةِ والثنَاءِ الأعظمِ والشُكرِ الجمِّ . . .

وبعدَ الواقعِ المريرِ , والعصرِ الأسيرِ , والدماءِ التيِ تسيلُ
وبعدَ الخرابِ والدمارِ , وضياعِ الأمنِ , وذهابِ البركةِ
وبعدَ تفشيِ الجهلِ , وندرةِ العلمِ , وقلةِ السُنّـةِ
وبعدَ إعتيادِ العنادِ , وإزديادِ الضَلالِ , وإنتشارِ البدعِ العظامِ . أقولُ :

" أماَ آنَ للضُلالِ وللمُبتدعةِ الفُجارِ ولأهلِّ الهوىَ كلابِ أهلِّ النارِ
أنْ يكفوا ألسنتَهمُ عنْ البلادِ والعبادِ ! ! ! "

"اعلمواَ أراحَ اللهُ الأرضَ منكمُ أنَّ كفَّ ألسنتِكمُ هذاَ مفروضٌ
شئتمْ أمْ أبيتمْ , وإلَّاَ فأهلُّ السُنّـةِ لألسنتٍكمُ
ولاَ تجزعوا كالنساءِ عندَ قطعهِ "

وأقولُ :
إنَّ التمسكـَ بالسُنةِ شرفٌ عظيمٌ وهذاَ عهدُ اللهِ علىَ عبادهِ جميعاً
منْ تمسكـَ بالسنةِ وسارَ علىَ الأثرِ فهو المنصورُ لاَمحالةَ.
ومنْ تخلفَ عنْ الركبِ وحادَ عنْ المنهاجِ وانحرفَ عنْ الصراطِ
والتبسَ وتلبسَ بالبدعِ والمُحدثاتِ فهو الحقيرُ المفضوحُ ولاَ كرامةَ .

إنَّ كلامَ أهلِّ العلمِ ليسَ نبوءةً شخصيةً , وليس رأيَّـاً مرئيـاً
إنَّمـاَ هو ثقةُ الكمالِ والجلالِ باللهِ , فأهلَّ السُنةِ لاَ يخافونَ فيِ اللهِ
لومةَ لائمٍ أبداً , وهمُ علىَ الحقِّ المبينِ , وغيرهمُ علىَ ضلالٍ وإضلالٍ

إنَّ مخالفةَ أمرٍ منْ أوامرِ الرسولِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلمَ لابدَّ لهُ منْ نتيجةٍ
محتومةٍ معروفةٍ , وإنْ كانَ المُخالفُ هذاَ صحابيَّـاً . . . .

غزوةُ أُحدْ ومـاَ حدثَ فيهاَ القاصيِ والدانيِ يعلمُهُ لماَ خُولفَ أمرُ
الرسولِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلمَ منْ قِبلِ الرُماةِ .
جاءتْ النتيجةُ سريعة علىَ مسمعِ الجميعِ , وحلتْ الهزيمةُ بالمسلمينَ , وقُتلَ أفاضلُ منْ أفاضلِ الصحابةِ حينهاَ .

القائدُ أعظمُ الناسِ وأقربَهمُ إلىَ ربهِ , منْ تحتهُ هُمْ أفضلُ هذهِ الأمَّةِ منْ صحابةِ رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلمَ .
العملُ هُوَ منْ أعظمِ القُرباتِ إلىَ اللهِ ولإعلاءِ كلمةِ اللهِ فيِ الجهادِ
فيِ غزوةِ ذهبواَ فيهاَ لإذلالِ المشركينَ الُكفارِ .

فهلاَ تأملتَ ياَ هداكـَ اللهُ أشرفَ منْ هذاَ ! !
لكنْ المخالفةُ هيَ المُخالفةُ فيِ كلِّ زمانٍ ومكانٍ , فاللهُ المُستعانُ .

فمابالُكـَ منْ أُناسٍ مُنحرفونَ يتحدثونَ بالضلالِ ليلَ نهارْ , ولاَ يُلزمونَ
كلامَهُمُ لاَ بكتابٍ ولاَ بسُنَّـةٍ أبداً . . أبداً , بعيدونَ عنْ الأثرِ جداً . .جداً

والخُلاصةُ عنديِ :
قالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عَنهُ ـ في الأثرِ الصَّحيحِ:
"اتَّبعُوا ولا تبْتَدِعُوا؛ فقدْ كُفِيتُمْ؛ عليكُمْ بالأَمْرِ العَتيقِ"
 ------------------------------------
خاطرة سلفي