- ويعتقد أهل السنة والجماعة:
ما تواترت به النصوص من وقوع
كرامات الله تعالى لأوليائه.
- تعريف الولي:-
والولي عندهم: من فعل المأمورات
الشرعية ، واجتنب ما جاءت الشريعة بالنهي عنه. قال تعالى عن الأولياء: (أَلا إِنَّ
أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) (يونس : 62 ) (الَّذِينَ
آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ) (يونس : 63 ). فبالإيمان والتقوى تكون الولاية.
- تعريف الكرامة:-
والكرامة : أمر خارق للعادة
، يجريه الله تعالى على يد ولي من أوليائه ، معونة له على أمر ديني أو دنيوي . لكن
لاتصل كرامة الولي إلى مثل معجزات الأنبياء والمرسلين.
- بعض كرامات الله لأوليائه:-
ومن كرامات الله لأوليائه
: قصة أصحاب الكهف . قصة مريم عليها السلام عندما جاءها المخاض إلى جذع النخلة ، فأمرها
الله أن تهز بجذعها لتتساقط عليها رطبا جنيا ، ورزق الله لها عليها السلام ، بوجود
فاكهة الشتاء عندها في الصيف ، وفاكهة الصيف في الشتاء .
وقصة آصف كاتب سليمان . وقصة
الرجل الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه . وقصة جريج الراهب . وقصة النفر الثلاثة
– من بني إسرائيل – الذين أووا إلى غار فانطبقت عليهم الصخرة. إلى غير ذلك مما هو مشتهر
عند أهل العلم ثابت بالقرآن أو بالسنة الصحيحة ، أو بما صح عن السلف ومن جاء بعدهم.
والكرامة موجودة في هذه الملة
إلى قيام الساعة ، لأن سببها الولاية ، والولاية موجودة إلى قيام الساعة.
ومن جاء بخارق من خوارق العادات
لم يكن ذلك مزكيا له دالا على ولايته حتى يعرض عمله كله على الكتاب والسنة ، فيعرف
بالموافقة لهما وإتباعهما ظاهرا وباطنا.
- في فضل الولي:-
ومن فضائل الأولياء ما رواه
البخاري في صحيحه عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن
الله تبارك وتعالى يقول : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب".
المعتقد الصحيح الواجب على
كل مسلم اعتقاده
الشيخ / عبد السلام بن برجس
آل عبد الكريم