- ويعتقد أهل السنة والجماعة:-
بأن الله تعالى أوجب على
المؤمنين طاعة ولاة أمرهم في غير معصية الله.
ويعتقدون معنى قوله -صلى
الله عليه وسلم- في حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- :" استمع وأطع في عسرك
ويسرك ، ومنشطك ومكرهك، وأثرةٍ عليك، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك ، إلا أن يكون معصية".
أخرجه ابن حبان في صحيحه بإسناد حسن. وأصله في الصحيحين.
ويعتقدون تحريم الخروج على
ولاة الأمر وإن جاروا وظلموا ، مالم يروا كفرًا بواحًا عندهم فيه من الله برهان ، لقول
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، ويصلون
عليكم وتصلون عليهم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم".
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال : " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة
، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئًا تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدًا من طاعة".
وفي لفظ :" ألا من ولي
عليه والٍ ، فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن
يدًا من طاعة". أخرجه مسلم عن عوف بن مالك.
- عقوبات الخارج عليهم:-
والخارج من الجماعة ألحق
به الشارع عقوبات غليظة في الدنيا والآخرة تتناسب مع عظم جريمته:
من ذلك أن من مات وهو خارج
عن الطاعة مفارق للجماعة مات ميتة جاهلية.
ومن فارق الجماعة فإنه لا
يسأل عنه ، كناية عن عظيم ذنبه.
ومن فارق الجماعة فلا حجة
له عند الله يوم القيامة.
ومن فارق الجماعة فإن الشيطان
معه يرتكض . ومن فارق الجماعة حلَّ دمه.
- ويعتقد أهل السنة والجماعة :-
- الدعاء لولاة الأمر:-
أن الدعاء لولي الأمر بالصلاح
والمعافاة مما يحمد ويتأكد. وهو علامة الرجل من أهل السنة ، كما قال الإمام البربهاري
في كتاب السنة:
إذا رأيت الرجل يدعو على
السلطان فاعلم أنه صاحب هوى. وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب
سنة إن شاء الله .
يقول الفضيل بن عياض : لو
كان لي دعوة ، ما جعلتها إلا في السلطان . فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح ، ولم نؤمر أن
ندعو عليهم ، وإن جاروا وظلموا، لأن جورهم على أنفسهم وعلى المسلمين ، وصلاحهم لأنفسهم
وللمسلمين.
وقال الإمام الصابوني في
عقيدة السلف أصحاب الحديث:
ويرون الدعاء لهم بالإصلاح
والتوفيق والصلاح.
ويرون أن سبهم مما نهي عنه
شرعًا بإتفاق أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول أنس بن مالك -رضي الله
عنه- : " نهانا كبراءنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:" لا
تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ، ولا تبغضوهم ، واتقوا الله واصبروا ، فإن الأمر قريب".
رواه أبي عاصم في السنة وغيره.
المعتقد الصحيح الواجب على
كل مسلم اعتقاده
الشيخ / عبد السلام بن برجس
آل عبد الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق