الثلاثاء، 26 مارس 2013

المعتقد الصحيح فيما يجب لولاة الأمر من المسلمين‎



  • ويعتقد أهل السنة والجماعة:-

بأن الله تعالى أوجب على المؤمنين طاعة ولاة أمرهم في غير معصية الله.
ويعتقدون معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- :" استمع وأطع في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك، وأثرةٍ عليك، وإن أكلوا مالك ، وضربوا ظهرك ، إلا أن يكون معصية". أخرجه ابن حبان في صحيحه بإسناد حسن. وأصله في الصحيحين.

ويعتقدون تحريم الخروج على ولاة الأمر وإن جاروا وظلموا ، مالم يروا كفرًا بواحًا عندهم فيه من الله برهان ، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، ويصلون عليكم وتصلون عليهم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم". قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال : " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة ، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئًا تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدًا من طاعة".

وفي لفظ :" ألا من ولي عليه والٍ ، فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدًا من طاعة". أخرجه مسلم عن عوف بن مالك.


  • عقوبات الخارج عليهم:-

والخارج من الجماعة ألحق به الشارع عقوبات غليظة في الدنيا والآخرة تتناسب مع عظم جريمته:
من ذلك أن من مات وهو خارج عن الطاعة مفارق للجماعة مات ميتة جاهلية.
ومن فارق الجماعة فإنه لا يسأل عنه ، كناية عن عظيم ذنبه.
ومن فارق الجماعة فلا حجة له عند الله يوم القيامة.
ومن فارق الجماعة فإن الشيطان معه يرتكض . ومن فارق الجماعة حلَّ دمه.


  • ويعتقد أهل السنة والجماعة :-

  • الدعاء لولاة الأمر:-

أن الدعاء لولي الأمر بالصلاح والمعافاة مما يحمد ويتأكد. وهو علامة الرجل من أهل السنة ، كما قال الإمام البربهاري في كتاب السنة:
إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى. وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب سنة إن شاء الله .
يقول الفضيل بن عياض : لو كان لي دعوة ، ما جعلتها إلا في السلطان . فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح ، ولم نؤمر أن ندعو عليهم ، وإن جاروا وظلموا، لأن جورهم على أنفسهم وعلى المسلمين ، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين.

وقال الإمام الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث:
ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح.
ويرون أن سبهم مما نهي عنه شرعًا بإتفاق أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه- : " نهانا كبراءنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:" لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ، ولا تبغضوهم ، واتقوا الله واصبروا ، فإن الأمر قريب". رواه أبي عاصم في السنة وغيره.


المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده
الشيخ / عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق