الأحد، 10 مارس 2013

تفسير قوله تَعَالَى: ﴿قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾

قال الإمام أبو عبد الله، محمَّد بن أحمد الأنصاريّ القرطبيّ (ت: 671هـ) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- في تفسيره: «قوله تَعَالَى: ﴿قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، جعل الله تَعَالَى هذه الكلمات ملجأ لذوي المصائب، وعصمة للمُمتحنين، لما جمعت من المعاني المباركة، فإنَّ قوله: ﴿إنَّا للَّهِ، توحيد وإقرار بالعبوديَّة والملك، وقوله: ﴿وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، إقرار بالهلك على أنفسنا، والبعث مِنْ قُبورنا، واليقين أنَّ رجوع الأمر كلّه إليه كما هو له. قالَ سعيد ابن جُبير رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: "لم تُعط هذه الكلمات نبيًّا قبل نبيِّنا، ولو عرفها يعقوب لما قالَ: ﴿يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ».اهـ.
([«الجامع لأحكام القُرآن» / (2/176)])

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق